عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

باب إذا دخل بيتاً[1] يصلي حيث شاء أو حيث أمر ولا يتجسس[2]

٤٢٤ - عن عتبان بن مالك أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أتاه في منزله فقال: أين تحبّ أن أصلّي لك من بيتك؟ قال: فأشرتُ له إلى مكان فكبّر النبي -صلى الله عليه وسلم- وصفّنا خلفه فصلّى ركعتين.

باب المساجد في البيوت

٤٢٥ - عن ابن شهاب قال: أخبرني محمود بن الربيع الأنصاري أنّ عتبان بن مالك وهو من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ممن شهد بدراً من الأنصار أنّه أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله! قد أنكرت بصري وأنا أصلّي لقومي فإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم لم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلّي بِهم[3] ووددت يا رسول الله! أنّك تأتيني فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى قال: فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: سأفعل إن شاء الله تعالى، قال عتبان: فغدا عليّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأذنت له فلم يجلس حين دخل البيت ثُمّ قال: أين تحبُ أن أصلّي من بيتك؟ قال: فأشرت له إلى ناحية من البيت فقام رسول الله      -صلى الله عليه وسلم- فكبّر فقمنا فصَفَفْنا فصلى ركعتين ثم سلّم قال: وحبسناه على خزيرة صنعناها له قال: فثاب في البيت رجال من أهل الدار ذوو عدد فاجتمعوا فقال قائل منهم: أين مالك بن الدخيشن أو ابن الدخشن؟ فقال بعضهم: ذلك منافق


 



[1] قوله: (إذا دخل بيتاً): إذا دخل رجل بيتاً لغيره بإذنه هل يصلي فيه حيث شاء اكتفاء بالإذن العام في الدخول أو يصلي حيث أمر؛ لأنّه عليه الصلاة والسلام استأذن في موضع الصلاة ولم يصلّ حيث شاء كما في حديث الباب.

[2] قوله: (ولا يتجسّس): أي: لا يتفحّص بنفسه موضعاً يصلي فيه بل يستأذن صاحب البيت.

[3] قوله: (أن آتي مسجدهم فأصلي بِهم): ناظر إلى آتي.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470