عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

٢١٢٤ - وقال: وحدثنا ابن عمر -رضي الله عنهما- نَهى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يباع الطعام إذا اشتراه حتى يستوفيه.

باب كراهية السَخَب في السوق[1]

٢١٢٦ - عن عطاء بن يسار لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قلت: أخبرني عن صفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في التوراة قال: أجل والله إنّه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: (يا أيها النّبي إنّا أرسلناك شاهداً ومُبشِّراً ونذيراً وحرزاً للأميين أنت عبدي ورسولي سميتُك المتوكل ليس بفظّ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلاّ الله وتفتح بِها أعين عمي وآذان صمّ وقلوب غلف). تابعه عبد العزيز بن أبي سلمة عن هلال وقال سعيد عن هلال عن عطاء عن ابن سلام. قال أبو عبد الله: "غلف" كلّ شيء في غلاف فهو أغلف سيف أغلف وقوس غلفاء ورجل أغلف إذا لم يكن مختوناً.

باب ما يذكر في بيع الطعام والحكرة

٢١٣١ - عن سالم عن أبيه -رضي الله عنه- قال: رأيت الذين يشترون الطعام مجازفة يضربون على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يبيعوه[2] حتى يؤووه إلى رحالهم[3].

٢١٣٢ - عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نَهى أن يبيع الرجل طعاماً حتى يستوفيه، قلت لابن عباس: كيف ذاك؟ قال: ذاك دراهم


 



[1] قوله: (السخب في السواق): رفع الصوت بالخصام.

[2] قوله: (أن يبيعوه): أي: كراهة أن يبيعوه أو "أن يبيعوه" بتقدير "لا" كقوله تعالى: ﴿يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ أَن تَضِلُّواْۗ]النساء: ١٧٦[ أي: لا تضلّوا.

[3] قوله: (حتى يوووه إلى رحالهم): يعني: قبل القبض.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470