ينهزه[1] إلاّ الصلاة لم يخط خطوة إلاّ رفع له بِها درجة وحطت عنه بِها خطيئة والملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي يصلي فيه اللهم صل عليه اللهم ارحمه ما لم يحدث فيه ما لم يؤذ فيه، وقال: أحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه.
٢١٢٢ - عن أبي هريرة الدوسي -رضي الله عنه- قال: خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- في طائفة النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى أتى سوق بني قينقاع فجلس بفناء بيت فاطمة فقال: أثَمّ لُكَع[2] أثَمّ لُكَع فحبسته[3] شيئاً فظننت أنّها تلبسه سخاباً[4] أو تغسله فجاء يشتد[5] حتى عاتقه وقبله وقال: اللهم أحبّه وأحبّ من يحبّه. قال سفيان: قال عبيد الله: أخبرني[6] أنّه رأى نافع بن جبير أوتر بركعة.
٢١٢٣ - حدثنا ابن عمر أنّهم كانوا يشترون الطعام من الركبان على عهد النبي –صلى الله عليه وسلم- فيبعث عليهم من يمنعهم أن يبيعوه حيث اشتروه حتى ينقلوا[7] حيث يباع الطعام.
[1] قوله: (لا ينهزه): لا يقيمه عن مجلسه.
[2] قوله: (فقال: أثَمّ لُكَع): الهمزة للاستفهام وثَمّ بفتح الثاء بمعنى: آن جا، ولُكَع كـ:عُمَر غير منصرف معناه: الصغير أراد به الحسن رضي الله تعالى عنه.
[3] قوله: (فحبسته): فاطمة.
[4] قوله: (سخاباً): قلادة من قرنفل أو خرز أو طيب.
[5] قوله: (تشتدّ): يعدو.
[6] قوله: (قال عبيد الله: أخبرني): تفسير لـ: "قال" أي: قال عبيد الله: وأخبرني أنّه أي: عبيد الله رأى... إلخ وغرضه بِهذا إثبات لقي عبيد الله نافعاً.
[7] قوله: (حتى ينقلوا): وذاك مخافة أن يبيعوه قبل القبض فإذا نقلوا فقد قبضوا يدلّ عليه الحديث الآتي قال: وحدثنا ابن عمر، الحديث.