قالوا: يا رسول الله! رأيناك تناولت شيئاً في مقامك ثُمّ رأيناك تكعكعت، فقال -صلى الله عليه وسلم-: إنّي رأيت الجنة وتناولت عنقوداً ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا وأريت النار فلم أر منظراً كاليوم قط أفظع ورأيتُ أكثر أهلها النساء، قالوا: بم يا رسول الله؟ قال: بكفرهن، قيل: أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كلّه ثم رأت منك شيئاً قالت: ما رأيتُ منك خيراً قط.
باب من أحبّ العتاقة في كسوف الشمس[1]
١٠٥٤ - عن فاطمة عن أسماء قالت: لقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالعتاقة في كسوف الشمس.
باب لا تنكسف الشمس لموت أحد ولا لحياته
١٠٥٨ - حدثنا هشام[2] قال: أخبرنا معمر عن الزهري وهشام بن عروة عن عروة عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كسفت الشمس على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- فصلى بالناس فأطال القراءة ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه فأطال القراءة وهي دون قراءته الأولى ثم ركع فأطال الركوع وهو دون ركوعه الأوّل ثم رفع رأسه فسجد سجدتين ثم قام فصنع في الركعة الثانية مثل ذلك ثم قام فقال: إنّ الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله يريهما عباده فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة.
١٠٦٢ - عن أبي بكرة -رضي الله عنه- قال: انكسفت الشمس على[3]عهد رسول الله
[1] قوله: (في كسوف الشمس): أن يعتق المرء رقبته.
[2] قوله: (قال: حدثنا هشام): هو ابن يوسف الصنعاني.
[3] قوله: (الشمس على): سئل عن مطابقته للترجمة، أجيب بأنّ رواية الأصيلي هناك: "انكسف
القمر" قيل: غير ثابت، فأجيب بأنّه أشار إلى أنّ الحديث مختصر من تاليه والمقصود في المطول التالي قال صلى الله عليه وسلم فيه: ((إنّ الشمس والقمر)) الحديث.