عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

المسجد وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب فلما نزلت: ﴿لَن تَنَالُواْ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَۚ﴾ [آل عمران: ٩٢] قام أبو طلحة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله! إنّ الله يقول في كتابه: ﴿ لَن تَنَالُواْ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَۚ﴾ وإنّ أحبّ أموالي إلَيّ بيرحاء وإنّها صدقة لله أرجو برّها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله! حيث شئتَ، فقال: بخ ذلك مال رائح[1] ذلك مال رائح قد سمعت ما قلت فيها وإنّي أرى أن تجعلها في الأقربين، قال: افعل يا رسول الله فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه. تابعه إسماعيل عن مالك وقال روح عن مالك: رابح.


 



[1] قوله: (مال رائح): أي: ذاهب فإذا ذهب في الخير فهو أولى.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470