عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

عليه وسلم- ليلة فلم يزل قائماً حتى هممت بأمر سوء[1] قلنا: ما هممت؟ قال: هممت أن أقعد وأذر النبي -صلى الله عليه وسلم-.

باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالليل

ونومه وما نسخ من قيام الليل وقوله: ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡمُزَّمِّلُ ]١[ قُمِ ٱلَّيۡلَ إِلَّا قَلِيلٗا ]٢[ نِّصۡفَهُۥٓ أَوِ ٱنقُصۡ مِنۡهُ قَلِيلًا ]٣[ أَوۡ زِدۡ عَلَيۡهِ وَرَتِّلِ ٱلۡقُرۡءَانَ تَرۡتِيلًا ]٤[ إِنَّا سَنُلۡقِي عَلَيۡكَ قَوۡلٗا ثَقِيلًا ]٥[ إِنَّ نَاشِئَةَ ٱلَّيۡلِ هِيَ أَشَدُّ وَطۡ‍ٔٗا وَأَقۡوَمُ قِيلًا ]٦[ إِنَّ لَكَ فِي ٱلنَّهَارِ سَبۡحٗا طَوِيلٗا ]٧[ ﴾ [المزمل: ١-٧] وقوله: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَعۡلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدۡنَىٰ مِن ثُلُثَيِ ٱلَّيۡلِ وَنِصۡفَهُۥ وَثُلُثَهُۥ وَطَآئِفَةٞ مِّنَ ٱلَّذِينَ مَعَكَۚ وَٱللَّهُ يُقَدِّرُ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحۡصُوهُ فَتَابَ عَلَيۡكُمۡۖ فَٱقۡرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ ٱلۡقُرۡءَانِۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرۡضَىٰ وَءَاخَرُونَ يَضۡرِبُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ يَبۡتَغُونَ مِن فَضۡلِ ٱللَّهِ وَءَاخَرُونَ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ فَٱقۡرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنۡهُۚ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَقۡرِضُواْ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗاۚ وَمَا تُقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُم مِّنۡ خَيۡرٖ تَجِدُوهُ عِندَ ٱللَّهِ هُوَ خَيۡرٗا وَأَعۡظَمَ أَجۡرٗاۚ وَٱسۡتَغۡفِرُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمُۢ﴾[المزمل: ٢٠]. قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "نشأ" قام بالحبشية "وطاء" مواطأة للقرآن أشدّ موافقة لسمعه وبصره[2] وقلبه "ليؤاطئوا" ليوافقوا.

١١٤١ - عن حميد أنّه سمع أنساً -رضي الله عنه- يقول: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفطر من الشهر حتى نظنّ أن لا يصوم منه ويصوم حتى نظنّ أن لا يفطر منه شيئاً وكان لا تشاء أن تراه من الليل[3] مصليا إلاّ رأيتُه ولا نائماً إلاّ رأيته، تابعه سليمان وأبو خالد الأحمر عن حميد.


 



[1] قوله: (بأمر سوء): جاءت الرواية بفتح السين وإضافة أمر إلى سوء إضافة الموصوف إلى الصفة.

[2] قوله: (بسمعه وبصره): وذلك لعدم توجه القلب والسمع والبصر إلى أمور شتى في الليل.

[3] قوله: (من الليل): زائدة.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470