عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

موسى بن طلحة عن أبي أيوب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بِهذا، قال أبو عبد الله: أخشى أن يكون محمد غير محفوظ إنّما هو عمرو.

١٣٩٨ - حدثنا أبو جمرة قال: سمعت ابن عباس -رضي الله عنهما- يقول: قدم وفد عبد القيس على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: يا رسول الله! إنّ هذا الحيّ من ربيعة قد حالت بيننا وبينك كفار مضر ولسنا نخلص إليك إلاّ في الشهر الحرام فمرنا بشيء نأخذه عنك وندعو إليه من وراءنا قال: آمركم بأربع وأنْهاكم عن أربع الإيمان بالله وشهادة[1] أن لا إله إلا الله وعقد بيده هكذا وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن تؤدوا خمس ما غنمتم وأنْهاكم عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت، وقال سليمان وأبو النعمان عن حماد: الإيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله.

١٣٩٩ - حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أنّ أبا هريرة -رضي الله عنه- قال: لما تُوفّي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان[2] أبو بكر -رضي الله عنه- وكفر من كفر من العرب، فقال عمر -رضي الله عنه-: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلاّ الله فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلاّ بحقّه وحسابه على الله.

١٤٠٠ - فقال: والله! لأقاتلن من فرّق بين الصلاة والزكاة فإنّ الزكاة حقّ المال[3]، والله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدونَها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقاتلتهم على منعها، قال عمر -رضي الله عنه-: فوالله ما هو إلاّ أن قد شرح الله صدر أبي بكر -رضي الله عنه- فعرفتُ أنّه الحق.


 



[1] قوله: (وشهادة): عطف تفسير.

[2] قوله: (وكان): تامّة.

[3] قوله: (حقّ المال): فمستثنًى باستثناء الحقّ.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470