عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

أبا هريرة -رضي الله عنه- يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أمرت بقرية تأكل القرى يقولون: يثرب وهي المدينة تنفي الناس كما ينفي الكير[1] خبث الحديد.

باب لابتي المدينة

١٨٧٣ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه كان يقول: لو رأيت الظباء[2] بالمدينة ترتع ما ذعرتُها[3] قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما بين لابتيها حرام.

باب من رغب عن المدينة

١٨٧٤ - أخبرني سعيد بن المسيب أنّ أبا هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: يتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها[4] إلاّ العواف[5] يريد عوافي الطير والسباع وآخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة ينعقان[6] بغنمهما فيجدانِها[7] وحوشا[8] حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما[9].

١٨٧٥ - عن سفيان بن أبي زهير -رضي الله عنه- أنّه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقـول: تفتـح اليمن فيـأتي قـوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومـن


 



[1] قوله: (الكير): بكسر الكاف.

[2] قوله: (الظباء): آهوان.

[3] قوله: (ما ذعرتها): ما نفرتها.

[4] قوله: (لا يغشاها): لا يسكنها.

[5] قوله: (العواف): العواف جمع عافية التي تطلب فيها قوتها.

[6] قوله: (ينعقان): ينعق يصيح ﴿يَنۡعِقُ بِمَا لَا يَسۡمَعُ﴾ البقرة: ١٧١ يدعوه.

[7] قوله: (فيجدانِها): أي: المدينة.

[8] قوله: (وحوشا): ذات وحش.

[9] قوله: (وجوههما): ميتين.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470