عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

يقرأ[1] [2] بِها لهم في الصلاة مما يقرأ[3] به[4] افتتح[5] بقل هو الله أحد حتى يفرغ منها ثم يقرأ بسورة أخرى[6] معها وكان يصنع ذلك في كلّ ركعة فكلمه أصحابه وقالوا: إنّك تفتتح بِهذه السورة ثم لا نرى أنّها تجزيك حتى تقرأ بأخرى فإما تقرأ بِها وإمّا أن تدعها وتقرأ بأخرى فقال: ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت وإن كرهتم تركتكم وكانوا يرون أنّه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره فلما أتاهم النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبروه الخبر فقال: يا فلان! ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة؟ فقال: إنّي أحبُّها قال: حبّك إيّاها أدخلك الجنة.

٧٧٥ - حدثنا عمرو بن مرة قال: سمعتُ أبا وائل قال: جاء رجل إلى ابن مسعود فقال: قرأت المفصّل[7][8] الليلة في ركعة فقال: هذّاً كهذّ الشعر لقد عرفت النظائر التي كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرن بينهن فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين في كلّ ركعة.


 



[1] قوله: (يقرأ): صفة.

[2] قوله: (يقرأ): ذلك الأنصاري.

[3] قوله: (مما يقرأ): متعلّق "سورة" و"من" للتبعيض.

[4] قوله: (يقرأ به): راجع إلى ما.

[5] قوله: (افتتح): جزاء.

[6] قوله: (ثُمّ يقرأ بسورة أخرى): فيه الجمع بين السورتين.

[7] قوله: (المفصّل): إنّما سُمّي بالمفصّل لكثرة الفواصل فيه.

[8] قوله: (المفصّل): المفصّل من الفتح أو الحجرات أو ق إلى آخر القرآن يعني: قرأتُ المفصّل كلّه الليلة في ركعة واحدة.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470