عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

وسار هرقل إلى حمص فلم يرم حمص [1]  حتى أتاه كتاب من صاحبه يوافق رأي هرقل على خروج النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنّه نبي فأذن هرقل لعظماء الروم في دسكرة له بحمص ثُمّ أمر بأبوابِها فغلقت ثُمّ اطلع فقال: يا معشر الروم! هل لكم في الفلاح والرشد وأن يثبت ملككم فتبايعوا هذا النبي فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب فوجدوها قد غلقت فلما رأى هرقل نفرتَهم وأيس من الإيمان قال: ردّوهم عليّ وقال: إنّي قلت مقالتي آنفاً أختبر بِها شدّتكم على دينكم فقد رأيت فسجدوا له ورضوا عنه فكان ذلك آخر شأن هرقل. قال أبو عبد الله: رواه صالح بن كيسان ويونس ومعمر عن الزهري.


 



[1] قوله: (حمص): أي: لم يدخلها.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470