وكفلهم فتابوا وكفلهم[1] عشائرهم وقال حماد: إذا تكفل بنفس فمات فلا شيء عليه وقال الحكم: يضمن[2].
٢٢٩١ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه ذكر رجلاً من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه[3] ألف دينار فقال: ائتني بالشهداء أشهدهم[4] فقال: كفى بالله شهيداً، فقال: فأتني بالكفيل، قال: كفى بالله كفيلاً قال: صدقت فدفعها إليه إلى أجل مسمى فخرج في البحر فقضى حاجته[5] ثُمّ التمس مركباً[6] يركبها يقدم عليه[7] للأجل الذي[8] أجله فلم يجد مركباً فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة منه[9] إلى صاحبه ثُمّ زجج موضعها[10] ثُمّ أتى بِها[11] إلى البحر فقال:
[1] قوله: (فتابوا وكفلهم): هذه أيضاً كفالة الأبدان.
[2] قوله: (يضمن): المال.
[3] قوله: (أن يسلفه): أي: يقرضه.
[4] قوله: (أشهدهم): على أنّه أقرضه ألف دينار.
[5] قوله: (فقضى حاجته): من هذا السفر.
[6] قوله: (مركباً): أي: سفينة.
[7] قوله: (يقدم عليه): على المقرض.
[8] قوله: (للأجل الذي): اللام بمعنى الوقت.
[9] قوله: (صحيفة منه): بالنصب عطف على ألف دينار وأدخل فيها صحيفة إلى صاحبه مكتوب فيها "هذه صحيفة من فلان إلى فلان" إلى "دفعت إلى وكيل توكل بي" يعني الله عز اسمه.
[10] قوله: (ثُمّ زجج موضعها): زجج بزاي وجيمين قال القاضي عياض: سمرها بمسامير كالزج.
[11] قوله: (ثُمّ أتى بِها): أي: بالخشبة.