﴿قَالَ أَلَمۡ أَقُلۡ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِيَ صَبۡرٗا﴾ [الكهف: ٧٢] كانت الأولى نسياناً والوسطى[1] شرطاً والثالثة عمداً ﴿ قَالَ لَا تُؤَاخِذۡنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرۡهِقۡنِي مِنۡ أَمۡرِي عُسۡرٗا﴾ ﴿فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا لَقِيَا غُلَٰمٗا[2] فَقَتَلَهُۥ﴾ فانطلقا[3] ﴿ فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارٗا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُۥۖ﴾ قرأها ابن عباس: أمامهم ملك.
باب إذا اشترط في المزارعة إذا شئت أخرجتك
٢٧٣٠ - عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: لما فدع[4] أهل خيبر عبد الله بن عمر قام عمر خطيباً فقال: إنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان عامل يهود خيبر على أموالهم وقال: نقركم ما أقركم الله[5] وإنّ عبد الله بن عمر خرج إلى ماله هناك فعدي عليه من الليل ففدعت يداه ورجلاه وليس هناك عدو غيرهم هم عدونا وتهمتنا وقد رأيت إجلاءهم فلما أجمع عمر على ذلك أتاه أحد بني أبي الحقيق[6] فقال: يا أمير المؤمنين! أتخرجنا وقد أقرنا محمد[7] وعاملنا على الأموال وشرط ذلك لنا فقال عمر: أظننت أنّي نسيت قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كيف بك إذا أخرجت من خيبر تعدو بك[8]..........................................
[1] قوله: (الوسطى): و﴿إِن سَأَلۡتُكَ عَن شَيۡءِۢ بَعۡدَهَا فَلَا تُصَٰحِبۡنِيۖ قَدۡ بَلَغۡتَ مِن لَّدُنِّي عُذۡرٗا ﴾ ]الكهف: ٧٦[.
[2] قوله: (لقيا غلاماً): هذه الثانية.
[3] قوله: (فانطلقا): هذه الثالثة.
[4] قوله: (لما فدع): أي كسروا أيديه وأرجله والتفصيل في "الإرشاد".
[5] قوله: (ما أقركم الله): فإذا شاء الله أخرجناكم.
[6] قوله: (أحد بني أبي الحقيق): من اليهود.
[7] قوله: (وقد أقرنا محمد): صلى الله عليه وسلم.
[8] قوله: (تعدو بك): تجري.