القبور[1] (بعثرت) أثيرت[2] بعثرت حوضي[3] جعلت أسفله أعلاه الإيفاض الإسراع[4] وقرأ الأعمش: (إلى نصب[5] يوفضون) إلى شيء منصوب
يستبقون إليه والنصب[6] واحد[7] والنصب[8] مصدر[9] (يوم الخروج) من القبور (ينسلون) يخرجون[10].
١٣٦٢ - عن علي -رضي الله عنه- قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا النبي -صلى الله عليه وسلم- فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس فجعل ينكت بمخصرته ثم قال: ما منكم من أحد أو ما من نفس منفوسة إلا كتب مكانها من الجنة والنار وإلاّ قد كتبت[11] شقية أو سعيدة[12] فقال رجل: يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة وأما من كان منا من
[1] قوله: ("يخرجون من الأجداث" القبور): وقد استطرد المؤلف بعد الترجمة بذكر تفسير بعض ألفاظ من القرآن مناسبة لما ترجم له على عادته تكثيراً لفرائد الفوائد فقال في قوله تعالى: ﴿يَوۡمَ يَخۡرُجُونَ مِنَ ٱلۡأَجۡدَاثِ﴾...إلخ نوح: ٤٣ العلامة القسطلاني رحمه الله تعالى.
[2] قوله: (أثيرت): من الإثارة انگيختن، أي: حركت فأخرج ما فيها من الأموات.
[3] قوله: (بعثرت حوضي): أي: ماء حوضي يعني: أدخلت فيه يدي وحرّكته وجعلت أسفله أي: أسفل الماء أعلاه بالتحريك والتقليب.
[4] قوله: (الإيفاض الإسراع): وقال في تفسير قوله تعالى: ﴿كَأَنَّهُمۡ إِلَىٰ نُصُبٖ يُوفِضُونَ﴾ نوح: ٤٣ الإيفاض.
[5] قوله: (وقرأ الأعمش: إلى نَصْب): بفتح النون وسكون الصاد كسائر القراء غير حفص وابن عامر.
[6] قوله: (والنُّصْب): بضمّ فسكون.
[7] قوله: (واحد): جمعه الأنصاب.
[8] قوله: (والنَّصْب): بفتح فسكون.
[9] قوله: (مصدر): لا يجمع ولا يثنى.
[10] قوله: (ينسلون يخرجون): وفي تفسير قوله تعالى.
[11] قوله: (كتبت): تلك النفس.
[12] قوله: (أو سعيدة): بالنصب فيهما.