عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

وسلم-: اكتب باسمك اللهم، ثُمّ قال: هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله[1] فقال سهيل: والله لو كنا نعلم أنّك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ولكن اكتب محمد بن عبد الله[2] فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: والله إنّي لرسول الله وإن كذبتموني اكتب محمد بن عبد الله[3] قال الزهري: وذلك لقوله: لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلاّ أعطيتهم إياها فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: على أن تخلوا بيننا وبين البيت فنطوف به فقال سهيل: والله لا[4] تتحدث العرب أنا أخذنا ضغطة[5] ولكن ذلك من العام المقبل فكتب فقال سهيل: وعلى أنّه لا يأتيك منا رجل وإن كان على دينك إلاّ رددته إلينا، قال المسلمون: سبحان الله كيف يردّ إلى المشركين وقد جاء مسلماً فبينا هم كذلك إذ دخل أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف[6] في قيوده وقد خرج من أسفل مكة حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين فقال سهيل: هذا يا محمد[7] أوّل ما أقاضيك عليه أن ترده إلَيّ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إنا لم نقض الكتاب بعد، قال: فوالله إذن لا أصالحك على شيء أبداً قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: فأجزه[8] لي، قال: ما أنا بمجيز ذلك، قال: بلى[9] فافعل قال: ما أنا بفاعل، قال مكرز: بل قد أجزناه لك قال أبو


 



[1] قوله: (محمد رسول الله): صلى الله عليه وسلم.

[2] قوله: (محمد بن عبد الله): صلى الله عليه وسلم.

[3] قوله: (اكتب محمد بن عبد الله): صلى الله عليه وسلم.

[4] قوله: (والله لا): أي: لا نخلي بينك وبين البيت الحرام تتحدث العرب... إلخ.

[5] قوله: (ضغطة): وقهراً.

[6] قوله: (ويرسف): يمشي مشي المقيد المثقل.

[7] قوله: (هذا يا محمد): صلى الله عليه وسلم.

[8] قوله: (فأجزه): أي: أمض فعلى فيه فلا أردّه إليك.

[9] قوله: (قال: بلى): صلى الله عليه وسلم.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470